اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) التعريف والأسباب والأعراض والعلاج
اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) التعريف والأسباب والأعراض والعلاج
انتشر كلمة ADHD بشكل كبير مؤخرا وخاصة بعد إطلاق مسلسل خلي بالك من زيزي والذي سلط الضوء بشكل كبير على اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، ثم ما بعد ذلك من اعلان عدد كبير من المشاهير عن إصابتهم بهذا الاضطراب، فما هو اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) وما هي الحقائق حول هذا الاضطراب.
تعريف اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية WHO يتم تعريف اضطرب تشتت الانتباه وفرط الحركة على أنه: أحد أكثر الاضطرابات العقلية شيوعا حيث يؤثر على 5-8% من الأطفال، ويصيب الذكور أكثر من الإناث، وغالبا ما يستمر حتى مرحلة البلوغ. ويؤثر على تعلم الطفل وأدائه في الحياة اليومية، ويتميز بثلاث سمات رئيسية: عدم الانتباه، فرط النشاط، الاندفاع.
أما المجلس الصحي السعودي فيعرفه على أنه: واحد من أكثر الاضطرابات العصبية السلوكية انتشار في مرحلة الطفولة، وفي كثير من الأحيان يستمر إلى البلوغ، وقد تختلف الاعراض وشدتها عبر المراحل العمرية المختلفة، فقد تتحسن أعراض فرط الحركة عند البالغين، بينما قد تستمر أعراض صعوبة التركيز وتشتت التنبيه.
أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
تنقسم أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة وفقا لما ذكرته (لطفي، 2022) إلى أعراض أساسية وأعراض ثانوية كما يلي:
الأعراض الأساسية
الأعراض الثانوية
وهي بعض الأعراض الإضافية التي تنبئ بوجود اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD
أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD
وفقا لما ذكره المجلس الصحي السعودي فإن هناك 3 أسباب رئيسية تندرج أسفلها كافة أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه كما يلي:
اختلاف تركيب دماغ الطفل العادي عن طفل ADHD
وفقا لما ذكر في (Tris Pharma, 2021) فإن هناك 3 مناطق رئيسية في الدماغ تختلف بين الطفل العادي، والطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD وهي:
ومن أهم الاختلافات الملاحظة ما يلي:
علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فلا يوجد ما يسمى علاج يقضي تمام على الاضطراب وإنما العلاج المتوفر يساعد أطفال ADHD على السيطرة على اعراض الاضطراب وتحسين أداء الأطفال في حياتهم اليومية والمدرسية، ومن أهم الأنظمة العلاجية التي ذكرتها منظمة الصحة العالمية ما يلي:
أولا: العلاج الدوائي
لا يحتاج جميع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الأدوية، ولكن بالنسبة للعديد منهم فهي ضرورية. يمكن للأدوية أن تقلل من فرط النشاط والاندفاع، وتحسن قدرة الطفل على التركيز والعمل والتعلم وتحسن تنسيقه البدني. الأدوية الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي المنشطات. كما يمكن اللجوء إلى أدوية أخرى مثل مضادات الاكتئاب إذا كانت المنشطات لها آثار جانبية خطيرة أو غير فعالة، أو لتعزيز تأثيرات المنشطات.
ثانيا: المتابعة مع أخصائي نفسي
وهو يساعد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأسرهم على التعامل بشكل أفضل مع المشاكل اليومية. ويساعد الآباء والمعلمون على السيطرة على سلوك الطفل من خلال وضع قواعد واضحة وقوائم بالمهام الروتينية وغيرها من الروتينات المنظمة. حيث يحتاج الآباء إلى التعرف على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وكيف يؤثر على أسرهم وكيفية التعامل بشكل فعال مع المشاعر السلبية التي قد تتطور داخل منزلهم بسبب سلوك طفلهم المشاغب.
ثالثا: التعليم والتدريب
يحتاج الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى تعلم المهارات الاجتماعية، مثل كيفية انتظار دوره ومشاركة الألعاب وطلب المساعدة أو الاستجابة للمضايقات، ويتم الأمر من خلال التعليم والتدريب والتعديل السلوكي للطفل.
يجب دراسة حالة الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD جيدا والتكامل بين الجهات المختلفة المسؤولة عنه لوضع أفضل الخطط العلاجية له.
إلى هنا ينتهي مقالنا التعريفي حول ADHD ونلتقي معكم في مقال آخر إن شاء الله نتحدث خلاله فقط عن الأطفال ADHD والدراسة.
المراجع