الحياة الحسية وادواتها في منهج المنتسوري

الحياة الحسية وادواتها في منهج المنتسوري

الحياة الحسية وادواتها في منهج المنتسوري

Sensorial Development


الحياة الحسية في المنتسوري هو مصطلح غير واضح لكثير من الناس!

ما معني الحياة الحسية وما علاقتها بالتعليم هو أيضا تعليق شائع بين البعض!

الحياة الحسية وتنميتها هي مفتاح لتطور جميع مهارات الطفل الأساسية والفرعية بما في ذلك تطوير ذكاء الطفل وقدرته على الملاحظة ومستواه الأكاديمي.

في فصل المنتسوري نبدأ بتقديم أنشطة المجالات الحسية مباشرة مع انشطة الحياة العملية واليومية.

في هذا المقال سوف نعطي نبذة عن أدوات الحياة الحسية في المنهج المونتيسوري وأهميتها، وكيفية استخدام كل أداة وترتيب استخدامها:

تعتبر المنهجية المونتيسوري واحدة من أشهر المناهج التعليمية التي تركز على تطوير القدرات الحسية للأطفال في المراحل العمرية المبكرة. تعتبر الحياة الحسية جزءًا أساسيًا من تطور الطفل، حيث يتعلم الكثير من الأشياء من خلال تجربة العالم من حوله بواسطة حواسه. في هذا المقال، سنستكشف أهمية الحياة الحسية وأدواتها في المنهج المونتيسوري، وسنتعرف على كيفية استخدام كل أداة وترتيب استخدامها.

أهمية الحياة الحسية:


تلعب الحياة الحسية دورًا كبيرًا في تنمية القدرات الحسية والتعلم لدى الأطفال. من خلال تجاربهم الحسية، يكتشف الأطفال العديد من المفاهيم والمهارات الأساسية مثل التفاعل مع البيئة المحيطة، وتطوير اللغة والتعبير، وتحسين الذاكرة والتركيز، وتطوير المهارات الحركية الدقيقة والخشبية. تساعد أدوات الحياة الحسية في المنهج المونتيسوري في توفير بيئة ملائمة لهذا النمو الحسي والتعلم.

أدوات الحياة الحسية:


1تطوير حاسة البصر:


- "لوحة الألوان": تعتبر لوحة الألوان أداة هامة في تنمية الحساسية البصرية لدى الأطفال. تحتوي اللوحة على مجموعة من الألوان المختلفة التي يمكن للطفل استكشافها وتمييزها. يتعلم الطفل تحديد الألوان وتسميتها، وهذا يساهم في تطوير مهارات التفاصيل والتمييز البصري.



2. تطوير حاسة الصوت:


أسطوانات الصوت: وهي عباره أسطوانات مغلقة بداخلها مواد مختلفة تصدر طبقه صوت مختلفة حسب نوع وكمية المواد الموضوعة بداخلها ويقوم الطفل برج كل أسطوانة من نفس المجموعة ومقارنتها بالمجموعة الأخرى و مطابقة كل اسطوانتين متماثلين في الصوت معا.

هناك أيضا الاجراس السمعية: والتي تصدر كل منها تردد مختلف عند طرقها وتعتمد على فكرة مقارنة التردد ومطابقة كل جرس بمثيله من المجموعة الأخرى.




3. تطوير حاسة اللمس



- "صندوق التمييز اللمسي": يحتوي صندوق التمييز اللمسي على مجموعة متنوعة من المواد ذات الأسطح المختلفة مثل الخشب والقماش والمعدن والورق. يتعلم الطفل تمييز الأسطح المختلفة واستشعار النعومة والخشونة والبرودة والحرارة، مما يساهم في تطوير حسه اللمسي والقدرة على التمييز الحسي.



4. تطوير حاسة الشم


- "صندوق الروائح": يحتوي صندوق الروائح على عدة روائح مختلفة مثل القرفة والنعناع والزهور. يمكن للطفل استنشاق الروائح وتعرف عليها، مما يساهم في تنمية حسه الشمي وتوسيع دائرة مفرداته الحسية.


5. تطوير حاسة التذوق:


- "صندوق التذوق": يحتوي صندوق التذوق على نكهات مختلفة مثل الحامض والحلو والمالح والمر، يمكن للطفل تجربة هذه النكهات وتمييزها. يساعد ذلك في تطوير حس التذوق وتوعية الطفل بتنوع النكهات والأطعمة المختلفة.



ترتيب استخدام الأدوات:
في المنهج المونتيسوري، يتم تقديم أدوات الحياة الحسية للطفل تدريجياً وفقًا لاحتياجاته وقدراته. يبدأ الطفل بالتعرف على الألوان والأشكال البسيطة، ثم يتحول إلى استكشاف الأدوات الحسية الأخرى مثل الأصوات، والملمس والروائح والنكهات. يتم تقديم الأدوات بشكل منظم ومنهجي لتعزيز التركيز والتنمية الشاملة لدى الطفل.

اهمية ادوات الحياة الحسية:


تعد أدوات الحياة الحسية في المنهج المونتيسوري أدوات قوية تساهم في تنمية الحواس وتعزيز التعلم لدى الأطفال. من خلال استخدام هذه الأدوات، يتمكن الأطفال من استكشاف العالم المحيط بهم وتعلم مهارات جديدة بشكل ممتع وتفاعلي. ي

من خلال استخدام هذه الأدوات، يتمكن الأطفال من استكشاف العالم المحيط بهم وتعلم مهارات جديدة بشكل ممتع وتفاعلي. يتم ترتيب استخدام الأدوات بطريقة متسلسلة ومنظمة، مما يساعد الطفل على التركيز على كل جانب حسي بشكل منفصل قبل التحول إلى الجانب الحسي التالي.

وفي النهاية، يهدف استخدام أدوات الحياة الحسية في المنهج المونتيسوري إلى تعزيز التنمية الشاملة للطفل وتوفير بيئة تعليمية غنية بالتحفيز الحسي. تعلم الأطفال من خلال تجاربهم الحسية التفاعلية والممتعة، وتطوير مهاراتهم الحركية والإدراكية بشكل فعّال.


نمازج من أدوات الحياة الحسية التي يمكن صنعها وتطبيقها في المنزل

يمكن استخدام العديد من موارد المنزل لتطبيق أنشطة الحياة الحسية في المنزل

علي سبيل المثال:

  • ü يمكن استخدام بعض الحبوب والعلب الصغيرة والمسمطة وعمل أسطوانات الصوت بأنواع وكميات مختلفة من الحبوب داخل العلب.
  • ü يمكن استخدام الأعشاب نفاذة الرائحة مثل النعناع والينسون لتطبيق أنشطة الشم وكذلك الزهور والعطور.
  • ü واستعمال البهارات المختلفة والأطعمة المميزة سواء حادق او حلو او لأزع في تطبيق أنشطة التذوق.
  • ü أيضا نحفز الطفل علي التميز بين الروائح والأطعمة وهو مغمض العينين.
  • ü تطبيق أنشطة الفصل والمطابقة مثل فصل المعالق ذات نفس الحجم او فرز أدوات المطبخ كل نوع علي حدة 
  • او مطابقة الألوان ببعضها البعض.

في الختام، يجب على المربين والمعلمين أن يكونوا على دراية بأهمية الحياة الحسية وأدواتها في التنمية الشاملة للأطفال، وأن يقدموا بيئة تعليمية تشجع على استكشاف الحواس وتعزز التعلم الشامل. بتوفير الأدوات المناسبة وترتيبها بشكل منظم، يمكن للطفل أن يستفيد بشكل كبير من تجاربه الحسية ويكتسب مهارات قيمة تستمر معه طوال حياته.